رواية kidnapped bride الفصل 03

جميع الفصول موجودة في kidnapped bride

الفصل 3

 

تطايرت الحجارة من المنجنيق نحو القلعة ليُصدِر تصادمها بالجدران هديراً مدوياً ومخيفاً، بدى وكأنه مشهد من الجحيم وقد تعالت صرخات الناس المرتعبة تحت ظل التنين الطائر الذي غطت اجنحته العظيمة حجب السماء.

تم قطع رؤوس الجنود المدافعين عن القلعة أو احترقوا حتى الموت، وتدمر أكثر من نصف الأبراج،استغرق الأمر ساعة واحدة فقط حتى تنهارالقلعة السليمة.

كان على بيرين والبارونة أن يتخذا القرار بسرعة،لأنه اذا استمر القصف على القلعة اكثر فسوف تتدمر كلياً، وقد كان من الواضح أن قبيلة الـ ثيار ستبيدهم جميعًا، علاوة على ذلك ، كان فرسان القلعة إما ميتين أو تم أسرهم،وبدت مقاومتهم بدون جدوى.

ارتجفت شفتا بيرين من الرعب.

 “ارفعوا الراية البيضاء!”

صاحت البارونة، وقد تجلطت الدماء في حلقها.

سرعان ما رُفع العلم الأبيض أعلى برج القلعة ، ولم تعد الحجارة تتطاير، أيضًا، اختفى التنين الطائر الذي أمطرهم بالنيران  أثناء تحليقه في السماء.

 “افتحو البوابات وانزلو الجسر المتحرك!” عندما انخفض الجسر المتحرك الثقيل كانت حوافر الخيول تصدح مثل الرعد،رأى بيرين جيش الـ ثيار يدخل القلعة ليحتلها، لم يبدو له

 أفراد الجيش الوثني وهم على خيول الحرب السوداء وكأنهم كائنات تعيش في عصرهم الحالي، مثل المصارعين القدماء، كان لديهم أجساد ضخمة جدا…أرعبه منظر خوذهم  ودروعهم الثقيلة التي ترمز نقوشها للتنين، من حسن الحظ أنه تجنب المواجهة معهم برفعه للأعلام البيضاء قبل لحظات فقط، فأسلحتهم  بدت  فتاكة عند النظر إليها عن قرب.

على الرغم من الحدود المشتركة، إلى أن  هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها رجلاً من الـ ثيار بهذا القرب.

بشرة بنية، وجسد قوي المظهر وشعر وعيون سوداء،كان العِرق نفسه مختلفًا عن شعب مملكة بريون، ونظرًا لأنهم يعتبرون أنفسهم من نسل التنانين ، فقد بدوا وكأنهم وحوش متنكرين في زي بشر.

بعد فترة ، تبعثر فرسان القلعة على الأرض بعد أن أُلقيَ بهم وسط الفناء!.. لقد قاتلو بأفضل ما لديهم في مواجهة جنود الـ ثيار، لكن نصفهم قد مات.

نزع الفرسان خوذهم، واصطفوا راكعين على ركبهم ، في نفس الوقت نظر الرجل الذي بدا أنه قائد الجيش الأسود إلى بيرين والبارونة وقال.

 “اركعا للأسفل.”

كان من المحرج أن يتعرضا للإذلال من قبل البرابرة ، لكن كان الأمر الأكثر إلحاحًا الآن هو الحفاظ على حياتهما .

 بسبب هالة الهيبة والرهبة المنبعثة من خصومه ، لم يستطع بيرين إدعاء المقاومة البائسة، ليسقط بعدها هو والبارونة على ركبتيهما ،وسرعان ما شكل الجيش الأسود صفين متقابلين  تاركين المجال ليمر من خلاله حصان حرب أسود ضخم ينبعث منه دخان داكن.

حتى حصان الحرب  كان مزينًا بحراشف التنانين، مما جعله مهيبا جدًا…نظرة بيرين، التي كانت ترتفع تدريجياً نحو الأعلى، سرعان ماصطدمت بمن يجلس على الحصان.

 ظهر الزعيم الحقيقي.

“… …”

لقد كان حضوره المهيب على مستوى مختلف تماما عن حضور جنود التيار الذين جاؤوا من قبل، كان يرتدي درعًا مصنوعًا من حراشف التنانين وخوذة على شكل رأس تنين ، وفي يده كان يحمل سيفا على هيئة رمح بطول الرجل.

اختنقت أنفاسه بشعور التخويف الذي كان يشع من جسد الرجل الضخم،ومع هذا الوجود الطاغي اختفت روحه القتالية مثل الدخان،كان يأمل فقط في النجاة من قبضة ذاك الكيان المرعب.

كان وجهه مغطى بالكامل بخوذة ، لذلك لم يتمكنا من رؤية ملامحه، لكن أمكنهما تخيل مدى وحشيته من خلال نظراته المشتعلة،ففي بعض الأحيان ، هناك أشياء يمكنك التأكد منها فقط بالإحساس،علاوة على ذلك ، كان من المشكوك فيه ما إذا كان سيُبقي على حياتهما لأن موجة القتل كانت دموية بشكل واضح،عند هذه النقطة فقط أدرك بيرين مدى جهله وحمقه.

“الملك ! ”

عندما رآه الجيش الأسود ،القو التحية عليه وخاطبوه بالملك العظيم وانحنوا.

كانت مساحة قبيلة الـ ثيار تبلغ ثلث حجم مملكة بريون ، لذلك لم يتم الإعتراف بها كمملكة من قبل،ومع ذلك ، لا يمكن مطلقاً تجاهل قوتهم العسكرية الجبارة، لذلك فإن كل الممالك في القارة لم تقلل من شأن الـ ثيار،ومع ذلك، هؤلاء قد تجاوزو الحدود بلا خوف وانتهكو المحرمات وعلى الرغم من انهم رفعو الراية البيضاء إلى انه يبدو من الصعب تجنب دفع الثمن الباهظ.

“كيف تجرؤ على إهانة قبور الـ ثيار؟”

 كان صوت الملك هادئا وعميقاً، نظر إلى الفرسان،بما في ذلك بيرين، بدو مثل الحشرات أمامه،لا بد أنهم ظنوا أنفسهم نجو من العقاب وشعرو بالإرتياح لأنه قد مرت عشرة أيام منذ اقتحامهم ميزالوق(القبر) وسرقة الكنز،لكن كان هناك شيء لم يعرفوه هؤلاء الحمقى، وهو انه حتى لو تم كسر حواجز الحماية السحرية حول القبر الملكي، إلى أن هاذه الأخيرة  كاللعنة تترك أثرا ورائحة لا تزول عن المجرم الدخيل مهما مر من وقت وهكذا تم ايجادهم .

“اقطع اعناقهم.”

 بناءً على تعليمات الملك الصارم،رفع جنوده المأمورين فؤوسهم نحو السماء.

عوى الفرسان بيأس يستجدون الملك العظيم.

“اغفر لنا! لقد فعلنا ما فعلناه لأنه أمرنا بذلك، قال إنه بحاجة إلى مهر ليرسل به ابنة البارون للملك … … .نحن لم نستطع عصيانه “.

 وضع الفرسان اللوم كله على بيرين،ففي الفناء حيث هم، كان موتهم كالكلاب وشيكًا،وكان الولاء بين السيد وفرسانه شيئا منعدم الفائدة.

 “هل هذا هو قسم وشرف الفارس الذي تقدرونه أكثر من حياتكم؟”

كانت مملكة بريون في الأصل بلدًا للفرسان الشجعان ، لذلك امتدحت نفسها واحتقرت شعب الـ ثيار، لم يكن كافياً الاستخفاف بهم بوصفهم برابرة غير متحضرين ،بل وايضا قاموا بإعاقة تجارتهم مع الدول المجاورة،لكن التفكير في أن هؤلاء الفرسان النبلاء يقدمون أعذارًا واهية ويتوسلون بشكل مثير للشفقة للنجاة بحياتهم،إنهم  حقا مجرد جبناء بلا شرف.

” أعذار الجبناء “.

 عندما ضم الملك العظيم أصابعه ، قام رجاله بإنزال فؤوسهم دون تردد، وسرعان ما سقطت رؤوس الفرسان وتناثر الدم الأحمر في كل الإتجاهات.

صرخت البارونة عندما رأت رؤوس الفرسان تتدحرج أمامها،كانت عيونهم مفتوحة على مصراعيها ،واستقرت الرؤوس المقطوعة على الأرض مقابل عينيها،بدت لها نظراتهم الجاحظة محملة باللوم نحو بيرين.

ارتعدت البارونة في خوف من المنظر المرعب للفرسان الذين  طالما حرسوا قلعتها، هكذا وببساطة تُقطف رؤوسهم وتتدحرج مثل الحجارة على الأرض الترابية أمام أنفها مباشرة… سرت القشعريرة على طول عمودها الفقري من فكرة انه قريبا سيختفي رأسها ورأس ابنها أيضًا بنفس الطريقة .

”تأكد اولا من قوتك الدفاعية قبل أن تهاجم ،لأنه إذا كنت ستسيئ لشرف الـ ثيار، فعليك تحمل دفع تكلفة ذلك غالياً”

كان صوته هذه المرة  قاسياً وبلا عاطفة،على عكس صوته الهادئ قبل لحظات عندما أصدر أمره بالعقاب…أصابها تهديده المخيف بالخدر في  أوتار ركبتيها!وتعلقت نظراتها بكتيبة الإعدام التي اقتربت منهم في انتظار أوامر الملك العظيم الذي وجه سيفه هيلبرت(رمحه) نحو بيرين.

 “عليك دفع الثمن”.

 “… … !

 ” ثمن؟! ألم يدفع ثمن جريمته بقطعك رؤوس الفرسان؟ “

” هو من حرضهم على سرقة قبر الأجداد !”

ومضت شفرة رمح الملك العظيم أمام وجه بيرين.

 نظرت البارونة إلى الملك.

 حضوره الطاغي يمنعك من الإقتراب ويجبرك على الخضوع ، الظل الثقيل الذي خلقه جسمه التهم جسد بيرين في الحال.

لكن لا، أنا لا أستطيع الموت هكذا ، أليس كذلك؟.

زحفت إليه على ركبتيها.

“اغفر لي، سأعيد كل كنوز الـ ثيار التي سرقها ابني ، لذا أرجوك أعفو عني “

كانت خائفة ، لكنها حشدت شجاعتها الأخيرة، وأحنت رأسها أمام زعيم قبيلة ثيار المعروف عنه أنه بربري غير متحضر. ومع ذلك، هز الملك العظيم رأسه متجاهلاً جديتها.

كان من الطبيعي استعادته للكنز،لذا لم يكن كافياً القول له بأن ذلك سيكون ثمنا معقولا يدفعونه لقاء إهانة الـ ثيار.

 هزت البارونة رأسها بسرعة، لم يكن لديها ثروة كبيرة تتوسل بها زعيم الـ ثيار  لينقذ حياتها، ولكن كانت هناك ربما حيلة سترضي كبريائه،بالطبع هي ليست متأكدة مما إذا كانت طريقتها ستنجح.

 “لدي ابنة ثمينة،يريدها ملك بريون بشدة”

 لقد كذبت بشأن مدى قيمة لوسينا من أجل إنقاذ بيرين، أو بالأحرى حتى لا تُقتل.

لطالما كره ملك بريون الـ ثيار، وكانت علاقة المملكتين في توتر دائم بسبب الحدود المشتركة، كره متبادل يحتاج دفعة واحدة لإشعال فتيل الحرب بينهما، لذلك تحتاج لكسب بعض الوقت عبر إعطاء لوسينا لملك الثيارين،فإن علم ملك بريون بما حصل وأنه تمت مهاجمة احد الأراضي التابعة له وقتل شعبه وتم خطف ملكته المستقبلية فهذا كفيل بجعله يستشيط غضبا وهذا ما لا تريده الآن.

هل أنتِ على استعداد للتضحية بابنتك؟ وامرأة الملك بريون؟ “

 سأل الملك العظيم البارونة بشكل مباشر.

“إذا أعطيتني وعدا بالحماية،فسوف أعرضها عليك أيها الملك العظيم .”

 “احضريها.”

 “نعم؟”

“أحضرِ ابنتك.”

 الآن؟ هل طلبها على الفور؟ إنه أمر مربك عندما تتحول الأمور فجأة، نظرت البارونة حولها بشكل عاجل،لحسن الحظ ، لم يتم تدمير العربة التي كانت تستقلها لوسينا ، لكنها لم تكن موجودة في الأرجاء؛وهذا يعني أنها قد قفزت بالفعل من العربة وهربت…

لم أستطع أن أرى أين دهبت *تلك اللعينة*.

 تركت لوسينا وراءها صرخات الناس والانفجار الذي دمر القلعة ، وركضت متطلعة إلى الأمام، لم تعد هناك حاجة للذهاب إلى البرج الشمالي للاختباء بعد الآن،إذا فتحت البوابة الخلفية للبرج الشمالي هكذا فسينتهي الأمر،الحراس مشغولون الان  بالتعامل مع الـ تيارين ، لذلك لن يكون هناك أحد لحراسة البوابة ، حتى الآن كانت هذه فرصتها العظيمة، أخيرًا ظهرت أمامها بوابة خلاصها، دعونا نركض أسرع قليلاً، فقط اذهبي في اتجاه هذا الباب وستحصلين على الحرية التي كنتِ تتوقين إليها… دبتِ الإثارة كالنار في قلبها،خمس خطوات متبقية الآن ولحسن الحظ ،كان الباب مفتوحًا.

“كل ما علي فعله هو الخروج من هذا الباب.”

 لذا دعونا نغادر القلعة ونختبئ في مكان ما في الغابة. هذه المرة ،علي أن أختبئ حتى لا يجدني أحد.

كل يوم، وعلى مدار عشر سنوات، وضعت خطة في رأسي دون أن يفوتني اي تفصيل، أين أختبأ عندما أغادر القلعة، ومتى أتحرك ، وكيف سأعيش، كل هذا فكرت فيه.

 في اللحظة التي وصلت فيها لوسينا أخيرًا إلى البوابة الشمالية ،حجبت ستارة سوداء مجال رؤيتها.

 “كــيـا!”

صرخت عندما أمسك بها شيء فجأة ورفعها. من؟ رفعت لوسينا نظراتها للأعلى،ما اعتقدته سابقا ستارة سوداء، كان في الأصل أجنحة كبيرة.

 “تنين؟”

كان التنين الطائر الذي ملأ سماء القلعة منذ فترة. وأسره تنين طائر وكان يطير في السماء، كافحت لوسينا بعنف ، لكنها لم تتمكن من تحرير نفسها من مخالب التنين التي تمسك بكتفها، بالإضافة إلى ذلك ، انفتح الطريق إلى الجحيم أمام عينيها.

 ارتعبت من منظر رؤوس الفرسان المعلقة أمام بوابة القلعة التي تهدمت لتصبح خرابا.

 لكن الأهم من هذا هو ماذا يكون هذا الجيش الأسود؟ان مجرد النظر إليهم تدفع قلوب الناس للخوف .

حلق التنين الطائر في السماء حاملا لوسينا قبل أن يسقطها  أمام الملك العظيم.

 “أوتش!

سقطتُ على الأرض المتسخة بقوة كافية حتى لا تتحطم عظامي، تعالت ضحكات الرجال من حولي، وقد طارت كلماتهم صوب اذني.

 “التنانين جيدة بشكل مثير للدهشة في اكتشاف الروائح البشرية أينما تختبئ خاصة إذا كانت الرائحة تخص امرأة “.

 شعرت البارونة بارتياح كبير عندما عثر التنين على لوسينا، فقد جنبها هذا الإحراج لأنها لم تكن تعرف إلى أين هربت.

لقد طلب منها الملك إحضار ملابس لوسينا أو غرضا يخصها، وبمجرد أن سلمته غطاء رأس العروس الذي سقط من العربة ، شم التنين رائحته وانطلق يبحث عن الفتاة في ارجاء القلعة لإحضارها.

شعرت لوسينا بالخدر من الهالة القوية المحيطة بها،كان من الخطأ الهروب لأن أرجل الحصان كانت مثبتة مثل السياج الصلب.

“ارفعي رأسك.”

 أمرها رجل بصوت كالصدى.

 رأت لوسينا حصان حرب يسد طريقها. كان أكثر تفاخرًا من الخيول الأخرى ،وكانت هيئته توحي بالعجرفة ويشع منه هالة من التهديد،مع ذلك تسائلت هل هذا بسبب الجالس على الحصان؟؟ رفع الملك العظيم الغطاء الأمامي للخوذة التي كانت تغطي وجهه، ومع ذلك ، فإن كل ما استطاعت لوسينا رؤيته هو عيون مشرقة مثل حجر السج وميزات مثالية دون أي ثغرات؛ كان من غير المعقول أن تستطيع قراءة  مشاعره فقط من خلال أنفه المرتفع المستقيم وشفتيه المغلقة بإحكام؛وعلى عكس مظهره الحاد, كان تعبيره شديد الهدوء.

“… … ! “

هذه كانت المرة الأولى التي ترى فيها لوسينا رجلا من تيار منذ ولادتها،فكرة واحدة دارت في تفكيرها وهي انه إذا تحول التنين إلى إنسان ، فمن المحتمل جدا أن يكون له نفس مظهر ذلك الرجل.

.

.

.

.

نهاية الفصل الثالث

ترجمة انفاس الفجر&Nirach

.*********************

 ملاحظة الرواية يتم ترجمتها من اللغة الكورية المرجو دعمكم ودمتم سالمين ♥️

الوسوم: read novel رواية kidnapped bride الفصل 03, novel رواية kidnapped bride الفصل 03, read رواية kidnapped bride الفصل 03 online, رواية kidnapped bride الفصل 03 chapter, رواية kidnapped bride الفصل 03 high quality, رواية kidnapped bride الفصل 03 light novel, ,

التعليقات