رواية kidnapped bride الفصل 04

جميع الفصول موجودة في kidnapped bride

الفصل 4

******

لأن الملك العظيم لم يخلع خوذته بالكامل ، لم تستطع رؤية وجهه كاملا، ومع ذلك ، كان أصغر بكثير مما كان متوقعا، والظاهر من ملامحه يبين بأنه أقرب شكلا للرجل الوسيم ،وإذا اضطرت إلى مقارنته بشيء فقد كان مثل شكل تنين بشري،أو حتى مثل رمح هاملت الذي كان يحمله ، كان مثل سلاح لا يقهر ولا يهزم،بدا وكأن إله الحرب الأسطوري الذي قاد ساحة المعركة قد استُدعي إلى العالم البشري.

“… … !

حدقت لوسينا في الملك العظيم بنظرة فارغة لكنها أصيبت بالفزع عندما شعرت بعينيه السوداويتين ترمقانها بحدة،سرعان ما أسقطت رأسها على الأرض،فهي لم تكن قوية بما يكفي للمواجهة مع رجل صلب كهذا.

 في تلك اللحظة اقتربت البارونة من لوسينا وعانقتها بشدة،كان المشهد أشبه بأم  قلقة من فقدان طفلتها.

 “لوسينا،هل تعرفين كم كنت قلقة عليكِ؟”

*قلقة؟…. علي؟

“أنا … سـ… . “

 قبل أن تتمكن من قول كلمة سيدتي، التقطت البارونة وجه لوسينا بسرعة،فالعلاقة الحقيقية بينهما لا ينبغي الكشف عنها، فهي سَتُقدمُ  للملك العظيم على أنها ابنة ثمينة للبارون بيرج، علاوة على ذلك،في هذا المكان الأطفال غير الشرعيين هم شيء لا أحد يرحب به، والتأكيد أن الأمر نفسه بالنسبة للتيارين…

فحص الملك لوسينا عن كثب،لم تكن ذات جمال رائع، لكن ليس للدرجة التي تمنعه من النظر اليها،لكن لون شعرها كان مزعجاً.  فجأة نشأت لديه بعض الشكوك،فملك بريون معروفٌ بكونه محباً للنساء الفاتنات ولديه العديد من الجميلات إلى جانبه، فلماذا أراد هاته الفتاة؟ كان هذا مشكوك فيه بعض الشيء!! ومع ذلك ، فإن شكوكه لم تدم طويلاً،هناك العديد من الألوان في العالم، ولكن هناك أيضًا الناذر والمتفرد الذي يختلف عن الآخرين،وإذا كانت نسبة الجمال في العالم  100٪ ، فإن عيون لوسينا تستأثر لوحدها على 50٪في المئة من هذا الجمال، كانت فريدة وغامضة للغاية.

في تلك اللحظة التي نَظرتْ فيها إليه قبل قليل والتقت نظراتهما، أضاءت عيناها وبدت مثل سماء الليل عندما تتساقط النجوم منها …

لقد رأى هذه العيون من قبل وسبق وأن زار هذه القلعة أيضًا منذ عشر سنوات في موسم احتفالاتهم…انها تذِكره بالفتاة التي اوصلها إلى بر الأمان بعد ان ساعدته، وتساءل عما إذا كانت تعيش بشكل جيد…ولكن هاذه المرأة لا يمكن أن تكون هي لأن تلك الطفلة لم تكن ذات شعر أشقر! فعلى الرغم من أنها كانت تبدو فوضوية بسبب شعرها لأنها لم تمشطه، إلا أن اللون الأبيض الفضي بدا رائعا عليها.

“من فظلك امنحنا بعض الوقت، وسوف أقوم بتجهيز وتزين ابنتي قبل تقديمها لك أيها الملك العظيم. “

 يجب عليها أن تكسب بعض الوقت لتستعد جيدا، فاليوم، بعد الحفاظ على حياتها كان من الملح إقناع رجال التيار بمغادرة هذه الأرض ، وبعد ذلك، يجب أن تجري بعض الاتصالات الخفية مع أشخاص من القصر الملكي وبعدها ستضع خطة للخطوة التالية، فإذا تم أخد لوسينا منها بهذه الطريقة، فستختفي من يدها الورقة الرابحة التي يمكن أن تتاجر بها مع الملك وهذا ما لن تسمح به.

“… … . “

حتى بعد سماعه اقتراح البارونة ، ظل الملك العظيم صامتًا، وكان لا يزال يحدق في لوسينا باهتمام،أخيرًا، فتح فمه بكلمات ثقيلة:

” سأعطيك فرصة للاختيار.”

تجاهل عرض البارونة، موجها كلامه لـ لوسينا.

 “نعم؟”

أي خيار؟ نظرت لوسينا إلى الملك والبارونة في حيرة، لقد تم منحها له مند لحظات قليلة، وهاهو الان يمنحها حرية الاختيار،يبدو أن شعب التيار أرحم مما كانت تعتقد.. …

“هل ستكونين رفيقتي؟أو “

أو ماذا؟ تسائلت لوسينا ماذا سيحصل لو قررت الا تكون؟.

 بالطبع هي لن ترغب  في أن تكون زوجته لكنها في المقابل تكره ان تُباع لملك بريون العجوز.

تأمل هاكان لوسينا بصمت،قبل أن يوجه نظراته نحو بيرين الموجود في الجهة الأخرى.

لديكِ خياران،إما أن تكوني رفيقتي،أو ستدفنين مع هذا الشخص الوقح  أمام الميزالوك  قبر أجدادي الذين أهانهم “.

 “خياران؟!”

أُفضل أن أقول أنه لا يوجد أي خيار أمامي،وقد كان من الغباء والحمق قبل لحظات الإعتقاد بأن الـ تيار كانو رحماء… اتخذت البارونة خطوة للأمام وبادرت بالإجابة مكان لوسينا.

 “لقد أخبرتك بأنني سأعطيك ابنتي ايها الملك العظيم، لذا من فضلك أعطني كلمتك،هناك العديد من الأشياء التي يجب الاستعداد لها والأشياء التي نأسف لها، لذا ألا ينبغي أن تتاح لنا الفرصة لتعويضها؟ “

 حاولت البارونة أن تبتسم ابتسامة عريضة  لكن صوتها كان يرتجف.

لم يجبها على سؤالها وضلت شفتاه مغلقتان بإحكام وهو مركز نظره على لوسينا فقط. ماذا علي أن أفعل؟… تساءلت في نفسها، لكنها في النهاية أدركت انه لم يكن هناك أي  معنى للقلق على أي حال… فما الذي قد يقلقك عندما لا يكون لديك حرية الاختيار؟ فلا فرق بين أن تكون مقيّدًا بحبل أو أن تكون مقيّدًا بسلك معدني…لذلك، إذا كان عليها الاختيار فستختار… فهي أرادت دوما  الهروب من الإساءة الجهنمية التي تتلقاها من البارونة،لذا ألن تكون حياتها أفضل قليلاً إذا تخلصت من رؤيتهما هي وبيرين النزق؟

بلا تردد وبسرعة أومأت لوسينا برأسها بالإيجاب للملك العظيم،فهي تعتقد أن اختيارها له سيكون أفضل من التعفن في قبر بارد وفارغ، على أي حال ، إذا كانت قدماها  موحلتان،فيجب على الاقل أن تحاول الوقوف في مكان اقل انزلاقاً…وأكثر من أي شيء آخر، أرادت أن تنتقم ولو قليلاً من كل الشر الذي تلقته من البارونة،لذلك هي اختارت ان تسير ضد رغبة البارونة  وابنها بيرين. الزوجة دوما قيمتها أعلى من العبد،على الأقل هو لن يقتلها.

 نزل الملك فجأة من حصانه عندما أومأت لوسينا برأسها.

 “… … !

أمالت لوسينا رأسها للخلف،شعرت أن مظهره كان رائعًا حتى عندما كان على حصان الحرب ، لكن الطريقة التي يقف بها على الأرض بقدميه كانت مذهلة… بمجرد النظر إلى ظله الذي سقط على الأرض وجعلها مظلمة يجعلك تشعر بالرهبة.. جميع رجال قبيلة الـ تيار طوال القامة وضخام الجسم حسنًا يبدو هذا بديهيا،فإذا كنت تريد استخدام رمحاً بحجم الذي مع هذا الرجل  فمن الضروري ان تكون قامتك بهذا الطول الفرع وجسدك معضلا… ولكن كانت هنالك مشكلة الآن،وهي أنه انحنى مقتربا من لوسينا!.

تراجعتُ في خوف… إذا قبضت عليا تلك اليد الكبيرة ، فإن جسدي الهش سوف يُسحق بلا رحمة ، وإذا داسني ذلك الرجل الثقيل ، سأموت دون أن أحدث صوتًا ، لكنه اقترب أكثر فأكثر ليهمس لها:

“سأحميكِ”

صُمت آذان لوسينا بكلمات الملك الواضحة،لكنها تسائلت هل كان ذلك حقيقي؟..

 في الأصل لهجته كانت جافة جدا،ومع ذلك قوله بأنه سيحميها كان يحمل كل معاني اللطف، لكن في المقابل تعبيره كان مخيفاً للغاية حتى في عين قطة منزلية.. لكن هذا افضل الف مرة من أن يقول(سأقتلكِ) .

“ما اسمك؟”

 “نعم؟”

بشكل غير متوقع سأل عن اسمها، بالطبع ، قررت أن تكون زوجته على أي حال، لذلك كان من الطبيعي أن يسأل عن اسمها،لكن لماذا يبدو الأمر غريباً جداً؟ ربما لأن الزواج كان مفاجأً.

“لو…. سينا”

 أجابت بصوت مضطرب.

نظر إليها.

“لوسينا”

ردد الملك اسمها وسرعان ما فكر،اسم لوسينا يعني القمر في لغة بريون،انها حقا تبدو مثل القمر، لو كان شعرها أبيضًا فقط ، فستبدو مثل القمر المعروف بجماله حين اكتماله بدرا… الفكرة أصابته ببعض الشعور الحزين قليلا.

” أنا هاكان”

(هاكان )

كان اسمه قويًا مثل هيئته، ولم تشعر لوسينا بأدنى قدر من الإختلاف فقد كان يتناسب تماماً مع مظهره.

بعد ان عرفها باسمه نظر نحو البارونة وقال:

” سوف أتزوج لوسينا رسميا الآن، أحضرِ الكاهن.”

“مـاذا… ؟ الآن؟ “

” بعد أن نتزوج، سآخذ زوجتي إلى أرض تيار. “

” … … ! “

الرجل لم يكن فهمه بسيطًا كما كانت تعتقد،فقد كانت تظن انه مجرد متوحش بربري يجيد القتال فقط،لكن يبدو جلياً انها مخطئة، فهو فطن ولديه حدسه الخاص.

لا ينبغي أن تؤخذ لوسينا منها بعيدًا بهذه الطريقة،ولكن إذا عصت إرادته،فلن تحلم حتى في البقاء على قيد الحياة.

كانت لوسينا مندهشة أيضًا، هل يقول انه سيتزوجها على الفور؟

في ذلك الوقت، أسر جنود التيار كاهن كامريك التابع لحكم القلعة، كان الكاهن خائفًا بالفعل ، وعندما رأى الملك العظيم هاكان يحدق به، انهار في مكانه.

 “أنت ستشهد على زواجي من لوسينا.”

 “شهادة؟عن ماذا تتحدث؟! “

سأله القس وهو يشبك أصابع كلتا يديه مع بعضها.

“عندما ينتهي الزواج، أريدك أن تركض إلى ملكك وتخبره بما حصل”.

كان الحصول على امرأة الملك بريون أمرًا لا ينبغي تأجيله حتى ليوم واحد،كان الملك العجوز الذي أعمته رغبته  ينتظر أن تأتي عروسه،لكن فقط عندما يظهر الشخص الخطأ ويقلب قدره رأسًا على عقب يمكن لهذا أن يمنحه إذلالًا تامًا.

أيها البربري اللقيط!.. ابتلعت البارونة شتيمتها ولعناتها.

لقد ظنت أنه مجرد دب غبي، لكنها صدمت وخدعت من قبله فقد كان يخفي خلف قناعه ثعلبا ماكراً…في تلك اللحظة، تذكرت البارونة ما قاله لها ملك بريون.

 [أيتها البارونة ، أرسلِ لي ابنة ماريسا، وسوف أتأكد من أنكِ لن تندمِ على ذلك.] لوسينا ابنة زوجي التي انجبها خارج إطار الزواج ، كان وجودها غير مرغوب فيه وكنت سأكون سعيدة  بقتلها، لكنني أبقيتها على قيد الحياة لأنني اعتقدت أنها ستكون مفيدةً في المستقبل.

والدة لوسينا،ماريسا،كانت مرغوبة جداً والكل يتمناها … … . كان التظاهر بأنكِ قديسة وفي نفس الوقتِ تغازلين  جميع  الرجال في المملكة امراً رخيصاً..على الأقل هذا ما كان واضحاً لي وحدي وقتها.

 ومع ذلك،اعتقدت أن الأمر لا يستحق أن  اقتل لوسينا لأجله، لكن انتهى بي المطاف الآن بإعطائها لهذا لكلب.

“التقطو الازهار!”

بأمر من هاكان ، تحرك رجاله على عجل. ومع ذلك ، كان من المضحك رؤية رجال طوال القامة بحجم الدببة يبحثون بتفاني عن الزهور، كان الأمر كما لو أن ذئبًا أسود يعض زهرة بأنيابه.

بعد فترة وجيزة ، قطف أحد رجاله زهرة برية وسلمها إلى هاكان،تلقى الزهرة وسرعان ما أعطاها للوسينا.

 “أعلم أنه وفقًا لعرف بلدك، تحمل العروس الأزهار.”

هذا صحيح ، لكن قلب لوسينا كان سعيدًا بالزهرة في يد هاكان الكبيرة والوحشية…. فقد بدت مثلها، على وشك السقوط وقد تدلت براعمها وتأرجحت بلا حول ولا قوة.

قريبا،لن تتحكم البارونة بيرغ في مصيري ،بل سيسيطرعليه هاكان، الملك العظيم لشعب تيار… لست متأكدة من انه الخيار الصحيح،لأنني لم أعطى حرية الإختيار في حياتي كلها… سيكون من الرائع لو كان بإمكاني أن أعيش حياة طويلة وهادئة بدون وجود البارونة وابنها.

ومع ذلك ، كان من المدهش أن يحاول هاكان بذل قصارى جهده مع كل الإجراءات الشكلية، كانت صدمة جديدة أن أراه يحمل زهرة رغم أنها لم تكن صورة  تناسب شكله.

كان لدى لوسينا شعور غريب،كلماته كانت جافة ربما، لكنه قال لها بوضوح:[سأحميكِ]

 انطلاقا من ذلك وحده ، يبدو أن هاكان لن يسيء معاملتها مثل البارونة، حتى هذا قد يكون مجرد وهم ، لكنها تمنت فقط أن تظل على وهمها دون يقين.

ارتجف الكاهن وشرع في المراسم ، ووقفت لوسينا وهاكان جنبًا إلى جنب… يا له من مشهد محرج وغير مألوف،لم أتصور أبدًا يكون الفستان دو الصدر المزدوج الذي كنت أرتديه اليوم من أجل ملك قبيلة تّـيار العظيم…

صلى الكاهن وبارك زواج الزوجين ، لكن هاكان،الوثني،كان لديه تعبير الملل على وجهه ،أما لوسينا فلم تستطع التنفس بشكل صحيح بسبب الشخص الذي يقف بالقرب منها وبجانبها…

في هذه الأثناء، القى الكاهن كلمة صادمة

“لِيقَبلِ العريس العروس.”

 “… … !”

  في تلك اللحظة أصبح عقل لوسينا فارغًا وانتشرت رعشة الرعب في جميع أنحاء جسدها،من ناحية أخرى ، قدم هاكان تعبيرًا غريبًا مع رفع حاجب واحد،وسرعان ما تحولت نظرته إلى لوسينا.

هل فعلا سيقوم بتقبيلها؟ إذا رفضت ذلك فهل ستموت؟،تغلبت على أفكارها الكثير من الشكوك والمخاوف،فلن يكون هناك زواج أو قبلة مرعبة اكثر من هاذه في العالم،أرادت فقط أن تبكي وتهرب من هذا كله.

 “او لنتخطى القبلة وندعو الإله على الفور.”

 قال الكاهن ناظرا إلى عيني هاكان متسائلا في نفسه،اليس هو من أصر على الزواج بسرعة؟…

معتقدا انه لن تكون هناك قبلة انتقل الى الخطوة التالية:

 “حسناً،أنت بحاجة للصلاة.”

 ومع ذلك ، لم يغمض هاكان عينيه أو يجمع يديه.

 “لا تتحدث بالهراء، فأنا لن أقسم أمام إلاهكِ، أنا فقط بحاجة إليك لتشهد على مراسم الزواج “.

“إن لم ترد فعل ذلك،إذاً سأنهي المراسم من خلال أداء قسم الزفاف بقبلة.”

انحنى هاكان على الإلحاحات المتكررة من الأسقف واصطدم درعه الثقيل الصاخب بجسدها…انحنت لوسينا إلى الوراء لتتجنب اقتراب وجهه، إنها ليست مسألة انها تريد او لاتريد، إنه حقاً … أمر مخيف بالنسبة لها،… اخيرا أغمضت عينيها بإحكام.

*

انتهى الفصل الرابع.

ترجمة/انفاس الفجر&Nirach

الرواية يتم ترجمتها من اللغة الأصلية الكورية… المرجو دعمكم لنستمر دمتم سالمين

❤️

الوسوم: read novel رواية kidnapped bride الفصل 04, novel رواية kidnapped bride الفصل 04, read رواية kidnapped bride الفصل 04 online, رواية kidnapped bride الفصل 04 chapter, رواية kidnapped bride الفصل 04 high quality, رواية kidnapped bride الفصل 04 light novel, ,

التعليقات