Predatory Bride
زوجة المُفترس
Chapter 15
الفصل 15
من الواضح ان المسألة لا تعني انها لا تحبُ هاكان ، لكن المشكلة هي انها غير قادرة على تجاهل سخونة جسده،لقد أظهر لها كل شيء كما هو مفترض بين زوج وزوجة ، لكن جسده العاري لا يزال يمثل مشكلة ، بدى لها مثل سلاح شرس….
انها تجهل الكثير عن هذه الأمور للأسف ،فهي لم ترى أجساد الرجال الآخرين ، لذلك لا يمكنها مقارنتها بجسده العاري .
الأكتاف الكبيرة والصدر والظهر مغطاة بالعضلات، وعضلات البطن مقسومة كما لو كانت محفورة بإزميل،يبدو أنها ربما تستطيع التكيف مع كل هذا، ولكن! تلك المنطقة الحميمة في جسده هي المشكلة.
هل هو وحش أم هو سلاح؟ كيف امكنه إظهار ذلك أمامها هكذا ؟…تضاعف الخوف بداخلها عند ادراكها للمتعة التي يسعى إليها،وما عليها تقبله لتتم عملية التكاثر.
أغمضت لوسينا عينيها،كانت متوترة للغاية وهي تفكر في أنه سيُقبلها، في بداية علاقتهما ، كانت فكرة تقبيله لها مخيفة ومرعبة،لكن! مع اقتراب قلبها منه ، لم يعد التقبيل امراً محرجاً، بل أصبحت تشعرُ بالغرابة وكأنه فعلٌ مقدس،كما أنها ليست منزعجة من نبرة صوته المنخفض، وتنفسه العميق قرب بشرتها، وهي واثقة من أنها لن تفقد الوعي ما لم تزدد أفعاله جرأة ويتمادى اكثر فيما يفعله.
“لوسينا ، افتحِ عينيك.”
لم يفهم هاكان على الإطلاق رد فعلِ لوسينا، فمهما كانت قليلة الخبرة ، فلا داعي للخوف من جسده،فلا يمكن للجميع امتلاك مثل هذا الجسم المثالي والرائع…حقاً،إن اعتزازه بنفسه وكبريائه كرجل لا يعلى عليه.
أيضا كان هناك شيء أخر اخبره به توران.
تقع النساء في حب الرجل عندما يكون وجهه حسن المظهر بهيئة قوية، وليس جميل المظهر بهيئة ناعمة، إن الشباب الناعمين الأشبه بالزهور هم فقط للإعجاب،لذا رجل قوي بمثل مميزاته الجسمانية الخارقة هو بالتأكيد الخيار الأوحد ولا يدخل في مقارنات.. ،لذلك أرادها أن تفتح عينيها وتراه بشكل صحيح، إنهما زوجان على أي حال ، لذلك لا ضرورة لإخفاء شيء عنها.
“الا تحبينني؟”
“… … ؟ ”
من المفهوم أن لوسينا أغمي عليها يومها في الكنيسة، فمن الطبيعي أن تتفاجأ المرأة بالزواج من رجل ظهر من العدم، وقبلها كقسم، لكن الوضع الآن مختلف تمامًا.
ماذا عليه أن يفعل اذا كانت لوسينا لن تتحمل ذلك؟
“آه… … أنا… .”
أقسم أني لا أكره هاكان.
مشاعري فقط مضطربة امام هاذه الأحاسيس الغريبة التي اختبرها لأول مرة في حياتي، فرؤية جسده بهذا الشكل المباشر كان أكثر من الازم بالنسبة ،الأمر حقا يحتاج مني بعض الوقت للتكيف.
“ذلك… لقد حدث.”
‘لقد حدث؟ ماذا حدث؟’
أمسك هاكان يد لوسينا وجعلها تلمس صدره. كانت العضلات المتكتلة صلبة، ومنحنيات الجسم المحفورة بعمق وعرة،كان من المدهش أن يكون جسم الإنسان بهذه الصلابة الشديدة!… بدى أنه يريدها ان تشعر بملمسها، ولكن! في داخلها كانت تتوسل بيأسٍ الا يتمادى،لكنه للأسف واصل اخد يدها إلى حيث لا ينبغي أن تدهب.
‘لا! لا!’
قلبي ليس جاهزًا بعد.
حاولت لوسينا التخلص من يده بكل قوتها ، لكن ذلك لم يكن كافياً، لكنه أمسك بيدها ووضعها في شفتيه.
“!”
أنفاسه الساخنة التي تلامس أطراف أصابعها جعلتها ترتجف،لم تستطع التغلب على التوتر الشديد فغاب عقلها.
“لوسينا!”
شعر هاكان بالدمار لرؤية لوسينا فاقدة للوعي.
غريب!! قال له توران أن فعل هذا سيجعل المرأة مجنونة به؟ إلى جانب ذلك ، كان واثقًا من أن رجولته لا يعلى عليها.
على الرغم من أنه ملك تيار ، إلا أنه جاهل جدًا فيما يخص هذه الأمور لأنه لم يكن مهتمًا بها،لذلك هو فعل كل شيء أخبره توران ان يفعله، لكن لماذا أغمي على لوسينا!! هل ربما تكرهه؟ في هذه المرحلة ، لابد أن لوسينا لا تزال تخاف منه، اللعنة! امرأته يغمى عليها دوما حينما يقترب منها.
“هل انتِ لا تحبينني لهذه الدرجة؟”
في جميع الأحوال، إن كانت لوسينا لاتحبه فهذا ليس بيدها،لكن! إذا كانت ستفقد الوعي في كل مرة هكذا ،فمن الواضح أنها ستموت بعد الليلة الأولى مباشرة.
نهض هاكان من السرير ولبس رداءه.
فترة ازدهار عظيمة قادمة قريباً، يقولون أنه عندما يحين ذلك الوقت، يختفي العقل وتبقى الغرائز الحيوانية فقط،والأهم من هذا، انه الوقت المحدد من الإله،والذي يتم فيه تهيئة الحمل بالقائد العظيم التالي الذي سيحكم الجيل القادم من أحفاد التنانين،ولكن! أليست مشكلة كبيرة إذا كانت سترتعب ويغمى عليها كل مرة حين يقترب منها؟ أطلق هاكان تنهيدة طويلة وهو ينظر إلى لوسينا.
‘حبُ الناس، ليس إجباريا’.
على عكسِ مشاعرها نحوه،إنه لا يكره لوسينا،وعلى الرغم من أنها لاتحبه، لكنه لم يكن يعتقد أنها تراه بهذا السوء…
فجأة تذكر ما قاله له توران في غابة بوكا.
[الملك العظيم ، العثور على رفيق التنين ليس بالمهمة السهلة،لذلك أفضل جاريت … … .]
جاريت! بعد كل شيء ، هل هي الوحيدة؟ لكن… … .
*
عادت لوسينا، من زيارة القصر الرئيسي كعادتها كل يوم.
ففي تلك الليلة،التي أخدها فيها هاكان إلى غرفته، فقدت وعيها مرة أخرى مثل البلهاء! ورغم لومها لنفسها إلى أن المشكلة كانت أن معاملة هاكان لها قد تغيرت بعد ذلك اليوم.
كانت تذهب لرؤيته كل يوم، لكنه لم يكن يستقبلها، وعندما كانت تراه في اي مكان، كان يبدو غير مبال أو غير مهتم بها على الإطلاق، وبفضل ذلك انتشرت شائعات غريبة في القصر.
“السيدات في القصر، يهمسن أن السيدة لوسينا لا يحبها الملك العظيم.”
نظرت تيتي إلى لوسينا بتعبير قاتم وهي تقول لها ذلك.
خلاصة القول، قوة السلطة التي يمكن للمرأة أن تحصل عليها في القصر تعتمد على مدى كرم الملك معها، ولوسينا هي امرأته ويمكن لها أن تصبح ملكة في المستقبل، لذلك كان من الطبيعي أن يكون كل من هاكان وسيدتها قريبين من بعضهما البعض لذا كان عليهما قضاء كل ليلة معًا، لكن للأسف الشديد، الواقع لم يكن هكذا، وهذا جعل الأشخاص دو النوايا السيئة سعداء و متحمسين لأخد مكانها.
‘من الطبيعي جدًا بالنسبة لي ألا يُحبني أحد’
لم تستطع قول هذا لتيتي .
هي تريد أن تفعل اشياء جميلة لهاكان كي يحبها ، لكن ما الذي سيريده رجل مثله من امرأة خرقاء مثلها تفقد وعيها ويسيل لعابها بمجرد اقترابه منها!!…
وما قاله هاكان في تلك الليلة ظل عالقًا في ذهنها للآن ومازال يؤلمها.
[ ألا تحبينني؟]
يبدو أنه أساء فهمها،فهي لا تكرهه،بالعكس كانت تود الاقتراب منه من كل قلبها، لقد فوجئت فقط أنه اندفع ، لكن في النهاية ، كانت المشكلة أنها لم تكن تعرف أي شيء عن الرجال.
عندما وصلتا إلى قصر اقامتها، تركت تيتي لوسينا تدخل.
“سيدة لوسينا ، سأذهب إلى هوباريا.”
“إلى … … هوباريا؟ ”
“انها غرفة الملابس الرئيسية في القصر الملكي، هناك مأدبة عشاء في أيام قليلة،أحتاج إلى إحضار بعض الملابس والمجوهرات لكِ”.
“هناك مأدبة … ؟ ”
“إذا تأخرتْ ، فلن يتبقى لكِ أشياء جيدة، وإذا لم اسرع الآن فإن وصيفات السيدة جاريت، من الممكن أن يأخدو كل شيء “.
“نعم .. اه. .اذهبي”
ابتسمت لوسينا بمرارة في وجه تيتي.
لقد سمعت عن إقامة الحفل ، لكنها لم تستطع تذكر المناسبة.
فجأة ، شعرت لوسينا بالفضول بشأن هوية جاريت،فعلى الرغم من أنها جاءت للتو الى القصر ، إلا أنها لاحظت ان الناس هنا يعاملون تلك السيدة كملكة.
حاولت لوسينا منادة تيتي مرة أخرى، لكنها كانت قد غادرت بالفعل.
بدلاً من ذلك ، أجاب شخص آخر على السؤال الذي لم تطرحه.
“جاريت كانت زوجة الملك السابق،لكنها لم تعد الملكة بعد الآن “.
رأت لوسينا طائرا يجلس على كتفها. اختفى بوكا لعدة أيام ، ثم عاود الظهور.
“بوكا ، أين …كُنت؟ ”
“حسناً، لقد زرت الغابة، بغض النظر عن مدى حماسي ، لا يمكنني أن أكون هنا فقط وأنسى دوري هناك “.
‘ولكن كيف يعرفُ هذا عن جاريت؟هل تعرف الروح مثل هذه الاشياء؟’
كما لو أن بوكا قد قرأ مايدور في قلب لوسينا، ليبدأ بالحديث.
“هل تدرين حقا ماهي الروح؟… حسنا، كنتُ اطير في الأرجاء هنا وهناك وهكذا التقطت اذناي بعض الأحاديث،ولقد اكتشفت الكثير من المعلومات “.
زود بوكا لوسينا بتفاصيل مهمة عن جاريت، أخبرها انه في تيار يمكن للملكِ ان يتزوج زوجة أخيه الأرملة، فحسب القانون هي تدخل ضمن الإرث المتوارث، لذلك إذا أراد هاكان ذلك ، يمكنه الترحيب بجاريت كملكته دون أي موانع،وأخبرها أيضًا أن جاريت لديها ولد ، لكنه كان صغيرًا جدًا عند وفاة زوجها،وأن هاكان صعد إلى منصب الملك العظيم لأن خلافة الإخوة لها الأسبقية في قانون الـتيارين.
فوجئت لوسينا بكلمات بوكا.
“يقال أن هاكان أحب جاريت كثيرًا منذ أن كان صغيراً،وبأنه ظل معجباً بها لفترة طويلة “.
“… … ! ”
صُدمت لوسينا ودارت بها الأرض من كل الاتجاهات .
عندما رأت جاريت لأول مرة ، تساءلت بانبهار عما إذا كان يمكن أن تكون هناك مثل هذه المرأة الجميلة ، لكن كما هو متوقع ، كانت عيون كل الناس متشابهة، لم يكن هناك مجال لعدم حبِ الرجال لهكذا أمرأة، ويبدو انه نفس الشيء بالنسبة لهاكان،
إذن،في المقام الأول ألم يكن من الأفضل له اتخاد جاريت كرفيقة له؟ إذا كانت زوجة الملك السابق ولديها طفل ، أليست امرأة تم التحقق منها بالفعل على أنها رفيقة التنين؟.
‘لماذا قد يكتفي هاكان بامرأة مثلي ؟’
وقع الصدمة كان شديدا، هاكان، الذي ابتعد عنها ،جاريت، المرأة التي قيل إنه معجب بها ، أو ربما لا يزال كذلك،الموجع انها في الوقت الذي تعمقت فيه مشاعرها تجاه هاكان، اكتشفت أنه يحب امرأة أخرى،هي لم تره مند فترة، وهذا جعلها تدرك انها واقعة في حبه .
لقد اساء فهمها،لكن! مع هذا هي لا تلومه فأي نوع من الرجال قد يعطي قلبه لامرأة لا تحبه؟ لوكانت مكانه الأكيد انها ستفقد صبرها.
في تلك اللحظة ، اقتربت مجموعة من الرجال من لوسينا.
“سيدة لوسينا.”
“… … ! ”
كان ذاك توران، الذي تلتقي به لأول مرة بعد شهر من مجيئيها إلى تيار.
بدون الدروع ، بدا توران مختلفًا،ففي الأساس كل رجال التيار يمشون عراة الصدر،عادة يرتدون رداء يغطي جزئهم السفلي وعليه حزام جلدي لحمل أسلحة بسيطة، وفقط عندما يخوضون معركة ، يكونون مسلحين بالكامل بالدروع مثل فرسان المملكة.
كان جسده العضلي البني الغامق مغطى بوشم غريب ، لذلك كان مخيفًا بدرجة كافية حتى بدون تلك الدروع المرعبة.
بينما كان توران في طريقه إلى القصر الرئيسي مع رجاله ، رأى امرأة غريبة في الطريق، هل كان هناك امرأة ذات شعر فضي وبشرة ناصعة البياض في القصر؟ لكن عندما اقترب ، فوجئ برؤية وجه مألوف!!…الم تكن لوسينا ذات شعر أحمر ووجهها مغطى ببثور قبيحة؟ لا، في الحقيقة لقد كانت هذه صدمة كبيرة له، فحتى عندما سمع ما قاله هاكان للوهلة الأولى ، عرف أن لوسينا ليس لديها مرض الجدري. ومع ذلك ، لم يكن مثل هذا التغيير الدراماتيكي متوقعًا على الإطلاق.
“توران ، لم أرك منذ وقت طويل … … أنت.”
لازالت لوسينا تجد توران قاسيا ومخيفًا، وللآن صوته مازال يرن في اذنياها وهو يهدد بقتلها والاعتناء بجثثها عندما أساء فهم إصابتها بوباء بالجدري.
“انا متفاجئ، لقد تغيرتِ كثيرًا “.
“… … . ”
“كان سوء فهمٍ مني،انا آسف.”
قدم توران اعتذاره إلى لوسينا بشأن سوء الفهم الذي حصل بينهما، قال إنه ليس شخصًا سيئا،ولا يحمل اي ضغينة شخصية اتجاهها،وسبب كل ما حصل كان ببساطة هو خوفه من وباء الجذري المرعب، لذلك حتى فرضية الشك كانت غير مقبولة بالنسبة له وهذا دفعه ليتصرف معاها بتلك الطريقة السيئة.
ابتسمت لوسينا وأجابته بأنها بخير مع الأمر .
فكل شيء أصبح من الماضي الآن ، ولا يوجد شيء جيد في الشعور بالضغينة عندما يتم حل سوء الفهم،لكنها شعرت بالفضول حيال شيء آخر قد يعلمه توران.
“هل هناك ماتريدينه؟”
ماذا يجب أن أسأل أولا؟ ما السبب الحقيقي وراء اختيار هاكان لها كرفيقه؟ أو ، كما قال بوكا ، للتأكد من أن المرأة التي يحبها هي جاريت؟ ومع ذلك ، لم يكن نطق الكلمات بتلك السهولة.
“حسنا ، انا… … . ”
في اللحظة التي أرادت التحقق فيها،خشيت أن تصبح شكوكها صحيحة،نظرت لوسينا في عيني توران وفتحت فمها بصعوبة.
*
*
*
نهاية الفصل الخامس عشر❤️*
*
ترجمة /انفاس الفجر*
*
هذا العمل تتم ترجمته من اللغة الكورية، تعليقاتكم ودعمكم حافز لي لأكمل دمتم بود زمرداتي💕
Predatory Bride Chapter 15
التعليقات